
امتلأت الجدران البيضاء بخربشاتنا، كل واحدة فينا كتبت مشاعرها على بقعة الجدار المستطيلة التي تحيط ببرشها، كلمات وكتابات وتواريخ تلخص اللحظات التي نعيشها، شوق وألم، حنين وكبتٌ، حب وكره، قوة وضعف وكثير من التناقضات في أحاسيسنا ولحظاتنا في هذا المكان الذي امتلأت به رائحة الرطوبة والوجع والحرمان. أمّا مَن كانت تنام على البرش السفلي فقد حوَّلت السقف الحديدي الذي ينصَّب فوقها وفوق عينيها إلى ألبوم صور بعد أن علقت عليه صور أحبائها وعائلتها، ليتحول هذا السقف إلى شريط ذكريات عائلي تشاهده كل مرة تستلقي فيها وعينيها تنظران إلى الأعلى.
امتلأت الجدران البيضاء بخربشاتنا، كل واحدة فينا كتبت مشاعرها على بقعة الجدار المستطيلة التي تحيط ببرشها، كلمات وكتابات...